للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال السّمعانىّ فى ترجمة النّوحىّ (١): نسبة إلى الجدّ. وذكر إسحاق ابن محمد بن إبراهيم، إلى أن قال: (٢) وإخوته أهل بيت كلهم يقال لهم النّوحىّ، وهم علماء فضلاء (٢).

وقال ابن خلّكان فى «تاريخه» فى ترجمة المعزّ بن باديس (٣): وكان مذهب أبى حنيفة رضى الله عنه بإفريقيّة أظهر المذاهب، فحمل المعزّ المذكور جميع أهل المغرب على التمسّك بمذهب مالك بن أنس رضى الله عنه، وحسم مادّة الخلاف فى المذاهب، واستمرّ الحال فى ذلك إلى الآن.

قلت: وكان ولادة المعزّ بالمنصوريّة، من أعمال إفريقيّة، سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وتوفّى بالقيروان سنة أربع وخمسين وأربعمائة.

وبيت اللّمغانيّة (٤) فيهم كثرة (٥)، علماء فضلاء.

ومذ طلبت العلم، ونفسى متشوّقة (٦) إلى جمع كتاب أذكر فيه طبقات أصحابنا، فيمنعنى من ذلك العجز عن الإحاطة ببعض هذا الجمّ الغفير، وتتبّع الكتب المصنّفة فى ذلك.

فأول من حثّنى على ذلك قديما شيخنا العلّامة قطب الدين عبد الكريم (٧)،


(١) الأنساب ٥٧٠ و.
(٢) لم ترد هذه العبارة فى الأنساب، وإنما ترجم السمعانى إخوته وأهل بيته.
(٣) وفيات الأعيان ٥/ ٢٣٣، ٢٣٤.
(٤) فى ك، م: «الدامغانية». وقد تقدم حديث المصنف عنهم، وبيت اللمغانية معروف فى الحنفية. انظر حرف اللام من كتاب الأنساب، آخر هذا الكتاب.
(٥) فى م: «علما وفضلا».
(٦) فى ك «متشوفة».
(٧) تأتى ترجمته برقم ٨٥٠.