للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان عارفا بعلم الكلام على مذهب المعتزلة، داعية إليه.

ورد بغداد فى أيّام المنصور، فمنعه من دخولها، فلمّا مات دخلها واستوطنها إلى أن مات.

وحدّث بها عن جماعة؛ منهم: الرئيس أبو عامر عدنان بن محمد الضّبّىّ الهروىّ، وأبو الفضل أحمد بن على بن عمر السّلمانىّ (١) الحافظ.

روى عنه أحمد بن البنّا أبو غالب، وغيره.

وذكره ابن النّجّار، وقال: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن أبى المجد، أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أخبرنا القاضى أبو جعفر محمد بن أحمد بن حامد بن عبيد البخارىّ، حدثنا إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشانىّ، إملاء سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، حدثنا محمد بن يوسف الفربرىّ، حدثنا البخارىّ، فذكر حديث (٢): «إنّ أمّتى يدعون يوم القيامة غرّا محجّلين من آثار الوضوء».

ثم ذكر ابن النّجّار، عن السّلفىّ: سألت أبا نصر المؤتمن بن أحمد فالسّاجىّ، عن المتأخّر الذى حدّث ببغداد عن رجل عن الفربرىّ عن البخارىّ، قال: هو المعروف بقاضى حلب، وهو البخارىّ، حدّث عن أبى علىّ الكشانىّ


(١) قال السمعانى: «هذه النسبة إلى سليمان، وسليمان حى من مراد، ويقال: سلمان فى قضاعة. قاله محمد بن حبيب بإسكان اللام، وأصحاب الحديث يحركون اللام».
الأنساب ٧/ ١٠٩.
(٢) أخرجه البخارى فى: (باب فضل الوضوء، من كتاب الوضوء).
صحيح البخارى ١/ ٤٦.