للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن الفربرىّ، وأرّخ سماعه منه سنة تسعين وثلاثمائة (١)، والكشانىّ مات سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ليس ممّن يعتمد عليه، ولم يظهر التّحديث إلّا بأخرة.

ثم قال: أخبرنا السّمعانىّ، عن أبيه، سألت عبد الوهّاب الأنماطىّ عنه، فقال: كان كذّابا، ادّعى أنه سمع من إسماعيل بن حاجب الكشانىّ.

قال ابن النّجّار: قرأت بخطّ أبى الخطّاب الكلوذانىّ (٢) الفقيه، قال:

مولد القاضى أبى جعفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.

ثم ذكر عن الصّيدلانىّ: سألت أبا جعفر عن مولده، فقال: سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.

قال ابن العديم: كان فقيها حنفيّا، قرأ ببلده «المبسوط»، وشرحه، و «الخلافيّات»، ومهر فى علم النّظر.

ثم خرج سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودار بخراسان على من كان بقى من المشايخ أصحاب أبى حنيفة، مثل القاضى أبى عاصم العامرىّ، والقاضى أبى القاسم الداودىّ، والقاضى أبى العلاء صاعد.

وجرى (٣) له بمصر مناظرات مع جماعة من المتكلّمين؛ منهم: المقدّم


(١) سيأتى بعد قليل أن مولد المترجم سنة اثنتين أو أربع وتسعين وثلاثمائة. فكيف يصح سماعه من الكشانى سنة تسعين وثلاثمائة!!
(٢) فى م: «الكلواذانى» وينسب إلى كلواذى من قرى بغداد: الكلواذى والكلواذانى والكلوذى. وأبو الخطاب هذا هو محفوظ بن أحمد بن الحسن؛ الفقيه الحنبلى، المتوفى سنة عشر وخمسمائة.
اللباب ٣/ ٤٩.
(٣) فى ا: «وأجرى».