للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قل لمن لم تر عي … ن من رآه مثله (١)

ومن كأنّ من رآه … قد رأى من قبله (٢)

العلم ينهى أهله … أن يمنعوه أهله

لعلّه يبذله … لأهله لعلّه

فأنفذ إليه الكتب من وقته.

وذكر فى كتاب «التّعليم» أنّ من جملة الكتب التى طلبها الشّافعىّ «السّير الكبير» لمحمد بن الحسن.

قال أبو ثور: سمعت الشافعىّ، يقول: حضرت مجلسا لمحمد بن الحسن بالرّقّة، وفيه جماعة من بنى هاشم وقريش وغيرهم، ممّن ينظر فى العلم، فقال محمد بن الحسن: قد وضعت كتابا لو علمت أنّ أحدا يردّ علىّ فيه شيئا (٣) تبلّغنيه الإبل (٣) لأتيته. وذكر حكاية.

قال أبو عبيد: سمعت الشافعىّ، يقول لمحمد بن الحسن، وقد دفع إليه خمسين دينارا، وقال: لا تحتشم.

فقال: لو كنت عندى (٤) ممّن أحتشمه ما قبلت برّك.

وكان أيضا مقدّما فى علم العربية، والنحو، والحساب، والفطنة.

ولى القضاء للرّشيد بالرّقّة، فأقام بها مدّة، ثم عزله عنها، ثم سار معه إلى الرّىّ، وولّاه القضاء بها، فتوفّى بها، سنة سبع وثمانين ومائة، وهو


(١) فى الوافى: «عينا من رآه».
(٢) اضطرب صدر البيت فى النسخ، والتصويب من المصادر، وفى م: «ولمن كان قد».
(٣ - ٣) فى م: «يتلقيه الأهل» تحريف.
(٤) سقط من: م.