للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن ثمان وخمسين سنة، فى اليوم الذى مات فيه الكسائىّ، فقال الرشيد:

دفنت الفقه والعربيّة بالرّىّ (١).

ورثاهما اليزيدىّ بشعر حسن، وهو (٢):

تصرّمت الدّنيا فليس خلود … وما قد يرى من بهجة سيبيد

لكلّ امرئ منا من الموت منهل … فليس له إلّا عليه ورود

ألم تر شيبا شاملا ينذر البلى … وأن الشباب الغضّ ليس يعود (٣)

سيأتيك ما أفنى القرون التى مضت … فكن مستعدّا فالفناء عتيد (٤)

أسيت على قاضى القضاة محمد … فأذريت دمعى والفؤاد عميد (٥)

فقلت إذا ما أشكل الخطب من لنا … بإيضاحه يوما وأنت فقيد

وأوجعنى موت الكسائىّ بعده … وكادت بى الأرض الفضاء تميد

وأذهلنى عن كلّ عيش ولذّة … وأرّق عينى والعيون هجود


(١) سقط من: م.
(٢) الأبيات فى: أخبار النحويين البصريين، للسيرافى ٤٥، الانتقاء، لابن عبد البر ١٧٥، طبقات القراء ١/ ٥٤٠.
وهى ما عدا الثامن، فى أخبار أبى حنيفة وأصحابه ١٢٩، والطبقات السنية.
والأبيات؛ الأول، ومن الرابع إلى التاسع فى: تاريخ بغداد ١١/ ٤١٣، نزهة الألباء ٨٤، معجم الأدباء ١٣/ ٢٠١، ٢٠٢، إنباه الرواة ٢/ ٢٦٨.
والأبيات؛ من الخامس إلى السابع والتاسع فى: الأنساب ٧/ ٤٣٦.
والأبيات؛ الخامس والسابع والتاسع فى: طبقات النحاة واللغويين ١٣٠، تاريخ بغداد ٢/ ١٨٢.
(٣) فى الأصل: «ألم تر أن شيبا شاملا»، وهو خطأ.
(٤) فى كثير من المراجع السابقة: «سيفنيك ما أفنى القرون».
(٥) سقط هذا البيت من الأصل.