للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه السلام: «أنا النّبىّ لا كذب، أنا ابن عبد المطّلب» فإنى حفظته من حين سمعته إلى الآن.

قلت: ولكنّ أكثر الناس على خلاف هذا، ولهذا قلّت رواية أبى حنيفة لهذه العلّة، لا لعلّة أخرى زعمها المتحمّلون عليه.

وقال أبو عاصم (١): سمعت أبا حنيفة يقول: القراءة جائزة. يعنى عرض الكتب.

قال: وسمعت ابن جريج يقول: هى جائزة. يعنى عرض الكتب.

قال: وسمعت مالك بن أنس، وسفيان، وسألت أبا حنيفة رضى الله عنه عن الرجل يقرأ عليه الحديث يقول: أخبرنا. أو كلاما هذا معناه، فقالوا: لا بأس (٢).

وعن أبى عاصم: أخبرنى ابن جريج، وابن أبى ذئب، وأبو حنيفة، ومالك بن أنس، والأوزاعىّ، والثّورىّ. كلّهم يقولون: لا بأس إذا قرأت على العالم أن تقول: أخبرنا.


(١) هو الضحاك بن مخلد، أبو عاصم النبيل. تأتى ترجمته برقم ٦٦٥.
(٢) حكى أبو بكر محمد بن خير بن عمر الإشبيلى، فى فهرست ما رواه عن شيوخه ٢١، ٢٢، جواز قول الراوى: حدثنا وأخبرنا وأنبأنا. قال: وإلى هذا ذهب أبو حنيفة ومالك بن أنس وأبو يوسف القاضى ومحمد بن الحسن. وقال آخرون منهم أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى: إذا عرضت على المحدث، فقل: أخبرنا. ولا تجوز: حدثنا.
إلا فيما سمع من لفظ الحديث.
وذكر ابن عبد البر، فى باب فى العرض على العالم، الأقوال فى ذلك. انظر جامع بيان العلم وفضله ٢/ ٢١٤، ٢١٥.
وكذلك القاضى عياض، فى باب فى العبارة عن النقل بوجوه السماع.
الإلماع ١٢٢، ١٢٣.