للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهل نعود كما كنّا وتجمعنا … دار وتقضى لنا منكم لبانات

بنتم فلا البان ميّال يرنّحه … مرّ النّسيم ولا الرّوضات روضات (١)

وقد قطعنا لويلات بقربكم … خلت، فلله هاتيك اللّييلات (٢)

وربّ دير طرقنا بابه سحرا … وللنّواقيس فى أعلاه أصوات

وقال ابن نباتة (٣)، على وزنها (٤):

قضى وما قضيت منكم لبانات … متيّم عبثت فيه الصّبابات

ما فاض من جفنه يوم الرّحيل دم … إلّا وفى قلبه منكم جراحات

أحبابنا كلّ عضو فى محبّتكم … كليم وجد فهل للوصل ميقات (٥)

غبتم فغابت مسرّات القلوب فلا … أنتم برغمى ولا تلك المسرّات

يا حبّذا فى الصّبا عن حبّكم خبر … وفى بروق الغضا منكم إشارات (٦)

وحبّذا زمن اللهو الذى انقرضت … أوقاته وهى أفراح ولذّات (٧)

أيّام ما شعر البين المشتّ بنا … ولا خلت من مغانى الأنس أبيات (٨)


(١) فى م: «ميال يريحه»، وفى النسخ: «من النسيم». ولعل الصواب ما أثبته.
(٢) سقط: «وقد» من: الأصل، ا. وفى م: «ضلت فلله» تحريف. وفى ا:
«هاتيك اللويلات».
(٣) أى المصرى محمد بن محمد، المتوفى سنة ثمان وستين وسبعمائة، فى كمال الدين محمد ابن على بن عبد الواحد، ابن الزملكانى الشافعى، المتوفى سنة سبع وعشرين وسبعمائة.
(٤) ديوان ابن نباتة ٦٧.
(٥) بين هذا البيت والذى بعده تقديم وتأخير فى الديوان.
(٦) فى الأصل، م: «عن حبكم خبر» تصحيف. وفى م: «وفى بروق القضا» تحريف.
(٧) عجز البيت فى الديوان: «أوقاته الغر والأعمال نيات».
(٨) فى النسخ: «من معانى الأنس». والمثبت فى الديوان.