وجاء فى حاشية ا، بخط مغاير: «ولد فخر الدين أحمد، ابن الفصيح، فى سنة سبعين [كذا] وستمائة. وكان له صيت فى بلاد العراق، ثم قدم دمشق، فأكرمه الطنبغا، نائب الشام. درّس بالقصّاعين، وأعاد بالرّيحانيّة. وكان فاضلا، متودّدا. نظم قصيدة فى القراءات، على وزن الشّاطبيّة، بغير رموز، فجاءت فى نحو حجمها بل أصغر، ونظم «الفرائض السّراجيّة» و «كنز الدّقائق» و «المنار» فى الأصول. وكان كثير الإحسان إلى الطلبة؛ بنفسه وماله. مدحه أبو حيّان ببيتين. سمع ببغداد من ابن الدّواليبىّ، وصالح بن عبد الله بن الصّبّاغ، وغيرهما. وأجاز له إسماعيل بن الطّبّال. وتقدّم فى: العربيّة، والقراءات، والفرائض. وأشغل الناس. وكان كثير التّودّد، لطيف المحاضرة. مات فى شعبان، سنة خمس وخمسين وسبعمائة».