للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تفقّه بمصر على أبى جعفر أحمد بن أبى عمران موسى بن عيسى، ويأتى إن شاء الله تعالى (١).

وخرج إلى الشّام، سنة ثمان وستين ومائتين، فلقى بها قاضى القضاة أبا خازم عبد الحميد بن جعفر (٢)، فتفقّه عليه، وسمع منه، ويأتى إن شاء الله.

وسمع أيضا من أبيه محمد بن سلامة.

حدثنا عثمان بن سعد (٣)، قال: كنّا بباب أبى عاصم النّبيل، فجرى ذكر أبى حنيفة، فمن محبّ مفرط ومن مبغض مفرط، فدخلت على أبى عاصم، فقال: ما هذا اللّغط؟

فقلت له: جرى ذكر أبى حنيفة، فمن محبّ مفرط ومن مبغض مفرط.

فقال لى: ما هو والله إلّا كما قال (٤) عبد الله بن قيس الرّقيّات (٥):

حسدا أن رأوك فضّلك الله بما فضّلت به النّجباء (٦)

وكان تفقّه أوّلا على خاله المزنىّ، وروى عنه «مسند الشّافعىّ» رحمه الله.


(١) برقم ٢٦٢.
(٢) كذا فى النسخ. وهو أبو خازم عبد الحميد بن عبد العزيز، وستأتى ترجمته برقم ٧٥٨، وذكر فيها المصنف أن أبا جعفر الطحاوى تفقه عليه.
(٣) القصة فى مناقب الإمام الأعظم، للموفق المكى ٢/ ١٥، عن نصر بن على.
والاستشهاد بالبيت فى مناقب الإمام الأعظم للكردرى ١/ ٢٦٨.
(٤) فى ابعد هذا زيادة: «لى»، وهو خطأ.
(٥) البيت فى ديوانه ٩١، من قصيدة يمدح بها مصعب بن الزبير ويفتخر بقريش.
(٦) فى م: «حسدوا أن رأوك». وفى الديوان: «حسدا إذ رأوك».