السلطان الملك الناصر بدر الدين أبو المعالى حسن بن محمد بن قلاوون (المدة الثانية).
(٢ شوال ٧٥٥ هـ- ٩ جمادى الأولى ٧٦٢ هـ) السلطان الملك المنصور ناصر الدين أبو المعالى محمد بن حاجّى بن محمد ابن قلاوون.
(٩ جمادى الأولى ٧٦٢ هـ- ١٥ شعبان ٧٦٤ هـ) السلطان الملك الأشرف أبو المفاخر زين الدين شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون.
(١٥ شعبان ٧٦٤ هـ- ٥ ذو القعدة ٧٧٨ هـ) وتتميز هذه الفترة بالاضطراب السياسى؛ فإن البحرية لم يتيحوا لسلطان أن ينعم باستدامة ملكه، ولم يحظ من هؤلاء السلاطين غير الملك الناصر محمد بن قلاوون فى مدته الثانية، حيث حكم نحو ثلاثة وثلاثين عاما، وكانت مدته الأولى تسع سنين ونصف سنة، كما طالت مدة الملك الأشرف شعبان أربعة عشر عاما.
وكان تسلط الأمراء البرجية على السلاطين قويا، حيث يختارونهم صغارا فى الخامسة أو الثامنة أو العاشرة، حتى إذا قوى عود السلطان، وأحسوا منه استقلالا بالحكم، خلعوه أو قتلوه، ويتضح هذا حين ننعم النظر فى الفترة التى تسلطن فيها ثمانية من أبناء الناصر محمد بن قلاوون، من سنة إحدى وأربعين وسبعمائة إلى سنة اثنتين وستين وسبعمائة.
وكان مصير السلاطين من المماليك البحرية القتل، أو الخلع، ثم الخنق عقيبه، أو بعد لبثه فى السجن، أو مطاردته حين يهرب وقتله، اللهم إلا فئة قليلة ممن أدركه الموت على فراشه.
وطبعى أن يؤدى هذا الاضطراب السياسى إلى مظالم اجتماعية، وسوء