وتأتى ترجمته برقم ٤٢٧. (٢) وفيات الأعيان ٤/ ٢٥٨، ٢٥٩. وما جاء فى وفيات الأعيان يحتاج إلى تصحيح وإيضاح. فقد ذكر ابن خلكان أنه اشتغل على ركن الدين محمد بن محمد بن محمد العميدى، الإمام فى فن الخلاف، وصاحب الطريقة فيه، ومؤلف كتاب «الإرشاد»، المتوفى سنة خمس عشرة وستمائة، اشتغل عليه خلق كثير، وانتفعوا به، من جملتهم: نظام الدين أحمد بن الشيخ جمال الدين أبى المجاهد محمود بن أحمد بن عبد السيد بن عثمان بن عبد الملك البخارى التاجرى الحنفى المعروف بالحصيرى، صاحب الطريقة المشهورة. ثم ذكر بعد ذلك بسطور أن نظام الدين الحصيرى قتله التتر بمدينة نيسابور، عند أول خروجهم إلى البلاد، وذلك فى سنة ست عشرة وستمائة. ثم قال: وكان ولده من أعيان العلماء، اجتمعت به عدة دفوع بدمشق، وكان يدرس بالمدرسة النورية، ولم يكن فى عصره من يقاربه فى مذهب الإمام أبى حنيفة، وبلغنى أنه كان ينكر على والده نظام الدين المذكور تضييع فكره وذهنه، وكان من أشد الناس ذهنا وفكرا وهو عند ذلك شاب، وكان ابنه يقول عنه لاقتصاره على المذهب فقط: أبى شيخ كودن. ومولد الحصيرى ببخارى سنة ست وأربعين وخمسمائة فى رجب، وتوفى ليلة الأحد الثامن من صفر سنة ست وثلاثين وستمائة بدمشق. ونقل محقق الوفيات، عند قول ابن خلكان «ونظام الدين الحصيرى قتله التتر» عن القرشى، أن وفاته كانت سنة ثمان وتسعين وستمائة، ثم قال المحقق: «وهو وهم». وقد ترجم الصفدى أحمد بن محمود الحصيرى، كما سبق التنبيه عليه، وقال:-