للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:


- صاحب الطريقة المشهورة، وشارح «الإرشاد العميدى»، ثم قال: قتله التتر بنيسابور سنة ست عشرة وستمائة.
وذكر محقق الوافى عن النعيمى أن وفاة نظام الدين أحمد، كانت سنة ثمان وتسعين وستمائة، ثم قال: ولعل الصفدى جعل سنة ولادته سنة وفاته. والله أعلم.
ثم أورد الصفدى ترجمة والده، وإنكاره على ولده نظام الدين تضييع وقته، وقول نظام الدين على أبيه: أبى شيخ كودن. لاقتصاره على المذهب.
والذى أذهب إليه، وأرجو أن يكون صحيحا إن شاء الله، أن ابن خلكان ظن أن نظام الدين أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد السيد الحصيرى تلمذ فى علم الخلاف على العميدى، والحق أنه لم يتلمذ له، وإنما شرح كتابه «الإرشاد» كما ذكر الصفدى، وكيف يتلمذ له، ومولده بعده، فقد ذكر الذهبى أن نظام الدين الحصيرى توفى سنة ثمان وتسعين وستمائة وله نحو من سبعين سنة، أى أنه ولد فى العقد الثالث من القرن السابع، وذكر النعيمى، الدارس ١/ ٦١٩، نقلا عن ابن شداد، أنه مولده حادى عشر شعبان سنة تسع وعشرين وستمائة، وأن نظام الدين ولى تدريس النورية الكبرى، بعد وفاة أخيه صدر الدين إبراهيم، سنة خمس وستين وستمائة. يقول ابن شداد عن تولى نظام الدين تدريس النورية: وهو مستمر بها إلى حين وضعنا هذا التاريخ سنة تسع وعشرين وستمائة.
ولم يقع صاحب الجواهر المضية فى وهم، كما ذكر محقق الوفيات؛ فإن تقييد وفاة نظام الدين الحصيرى بسنة ثمان وتسعين وستمائة، سبق به الذهبى وابن كثير، وذكره بعد القرشى النعيمى والكفوى وابن العماد واللكنوى، وإنما سقط من نص الوفيات كلمة «جد» عند قوله: «ونظام الدين الحصيرى قتله التتر … »، وصحته: «وجد نظام الدين الحصيرى قتله التتر … » ويستقيم كلام ابن خلكان بعد هذا، فقوله: «وكان ولده من أعيان العلماء .. » إلخ، يعنى به جمال الدين محمود بن أحمد بن عبد السيد الحصيرى، الذى تأتى ترجمته برقم ١٦١١، وما فى مراجعها مطابق لما ذكره ابن خلكان.
وهذا يقتضى تصحيح ما ورد فى الوفيات ٤/ ٢٥٩، السطر الرابع، من قوله:
«كان ينكر على والده نظام الدين»، وصحته: «كان ينكر على ولده نظام الدين»، ويشهد لهذا ما ورد فى الوافى بالوفيات ٨/ ١٦٥، ١٦٦، والمراجع الأخرى.-