للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقد كان يدعو فى حياته بهذا الدعاء. يا رب وأنجز له ما وعد به أصحابه، ومن تبعه وكان على مذهبه إلى يوم الجزاء، على ما روى ذلك عنه الأئمة الثّقات من أصحابه النبلاء.

يا رب (١) وعبيدك ومسيكينك (١) جامع هذا الكتاب لا تجعله من الأشقياء، واغفر له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات، واجعلنا أجمعين من السعداء.

أما بعد؛ فقد قال الله العظيم فى كتابه الكريم: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٢) قال جماعة من السلف: هو ذكر أصحاب رسول الله صلّى الله عليه (٣) وسلم.

وإنما حصل لهم هذا الشرف من وجوه:

أعظمها رؤية النبىّ صلّى الله عليه وسلم، ولهذا اختلف فى حدّ الصحابىّ، على ما عرف.

الثانى: ما اكتسبوه من العلم.

الثالث: حسن الاتّباع لرسول الله صلّى الله عليه وسلم. إلى غير ذلك من الوجوه.

ولما كان ذلك (٤) كذلك فالتابعون مشاركون لهم فى ذلك، فكان ذكرهم تطمئنّ به القلوب، وكذلك من بعدهم ممّن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


(١ - ١) فى ا: «وعبدك ومسكينك».
(٢) سورة الرعد ٢٨.
(٣) فى م فى هذا الموضع وفى جميع الكتاب زيادة: «وآله».
(٤) سقط من الأصل.