للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد رأيت مقاصد العلماء مختلفة فى ذكرهم، فمنهم من أفرد الصحابة بالجمع كأبى عمر ابن عبد البرّ وغيره، ومنهم من أفرد التابعين على طبقاتهم كالواقدىّ وغيره، ومنهم من أفرد الزّهّاد كأبى عبد الرحمن السّلمىّ وغيره.

وأرباب المذاهب المتبوعة كلّ منهم أفرد أصحاب إمام مذهبه، ولم أر أحدا جمع (١) طبقات أصحابنا، وهم أمم لا يحصون. فقد ذكر فى كتاب «التعليم» (٢) أنه روى عن أبى حنيفة ونقل مذهبه نحو من أربعة آلاف نفر، ولا بد من (٣) أن يكون لكلّ واحد منهم أصحاب وهلمّ جرّا.

وهذا السّمعانىّ يقول: إن بخيزاخزى (٤) من بخارى خلقا من أصحاب


(١) فى م: «تتبع».
(٢) هو كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم، لبرهان الدين (الإسلام) الزرنوجى، وتأتى ترجمته برقم ٢٠٦٥.
(٣) سقط من الأصل.
(٤) فى ا، ك. «بخيزاخرى». وفى م: «بخبرابى خزى» وهو خطأ.
والذى فى الأنساب ٢١٥ و: «الخيراخرى» بفتح الخاءين المعجمتين والياء المكسورة المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الراء الأولى وكسر الأخرى. وبعد هذا فى النسخة بياض لعله ذهب بالنقل الذى ذكره المصنف، ولم يترجم السمعانى «الخيزاخزى» فى موضعه، وجاء فى نسخة الأنساب ترجمة «الخيراخرى» بعد «الخيذشترى» وقبل «الخيرانى».
ولكن ابن الأثير الذى هذب الأنساب ذكر فى اللباب ١/ ٤٠٠ «الخيزاخزى» بفتح الخاء وسكون الياء وفتح الزاى وسكون الألف وفتح الخاء الثانية وكسر الزاى الثانية.
وقال: هذه النسبة إلى قرية خيزاخزى، وهى من قرى بخارى. وجاء ذكره لها بعد ترجمة «الخيرى» وقبل ترجمة «الخيزرانى»، ولم يترجم «الخيراخرى». وانظر حاشية الأنساب ٥/ ٢٥٣ بتحقيق المعلمى.
وذكر ياقوت فى معجم البلدان ٢/ ٥٠٦ «خيزاخزى»، وقال: بفتح أوله وبعد الألف خاء مضمومة وزاءان، قرية بينها وبين بخارى فراسخ، بقرب الزندنى.-