بغداد (فهرس ص ١٤٥) مخطوطة بعنوان «القول الدال على حياة الخضر ووجود الابدال» تأليف نوح بن مصطفى الحنفي مفتي قونية المتوفى سنة ١٠٧٠ هـ (انظر «كشف الظنون» ص ٢٤٨ وبروكلمان ٢/٣١٤ وملحق ٢/٤٣٢) كذلك توجد في دار الكتب المصرية (فهرس ٢/٢٢٨) مخطوطة تسمى «القول المقبول في الخضر هل هو نبي ام ملك أم رسول» تصنيف احمد بن محمد بن علي المعروف بالغنيمي للانصاري المتوفى سنة ١٠٣٤ هـ.
وفي الدار (فهرس ٢/٢٥٥) مخطوطة اخرى بعنوان «كشف الخدر عن امر الخضر» للملا علي بن سلطان القادري الهروي المتوفى سنة ١٠١٤ هـ.
والجدير بالذكر ان العامة في بغداد يعتقدون بحياة الخضر وانهم ينذرون له النذور، ومن جملة نذورهم اعداد نوع من الحلوى المصنوعة من الرز والحليب والدبس يسمونها «زردة وحليب» . وقبل اعدادها يتركون المواد الخام في غرفة مغلقة ومعها بعض الشموع الموقدة وابريق ماء ليتوضأ به الخضر، وصينية مزينة باوراق الشجر مع حصيرة او سجادة للصلاة.
ويكون ذلك بعد مغيب الشمس في يوم من ايام الخميس. وتترك الغرفة مغلقة الى ما بعد صلاة العشاء، ثم يفتحونها ويتفقدون الرز الخام وغيره لعلهم يجدون آثار اصابع الخضر عليه، وكذلك يتحسسون ارض الغرفة ليتحققوا انه توضأ. ويشتد فرحهم اذا ما آنسوا اية علامة- حقا او وهما- تدل على شيء من ذلك. ثم يطبخون الحلوى في الليل ويوزعونها في الصباح الباكر على الاقارب والجيران والفقراء. ويسمون المناسبة «خضر الياس» .
٦- قال ياقوت (بلدان ٣/٢١٨) بانها جزيرة عظيمة دورها ٨٠٠ فرسخ، وبها سرنديب. وهي متوسطة بين الهند والصين» . اقول ولا حاجة بنا الى القول بانها سيلان المعروفة في عصرنا الحاضر وتسمى رسميا «سرى لانكه» .