الانشاء بديوان مصر للملك العزيز عثمان بن صلاح الدين. ثم رحل الى دمشق وخدم سلطانها الملك المعظم عيسى بن العادل الايوبي. وكان له حظوة عند الملوك الايوبيين، فكان يتنقل بين عواصمهم. وقد لقيه ابن الشعار في القدس سنة ٦٠٩، وكان يتولى الديوان بها فانشده بعض الشعر ووهبه كتابا من تأليفه، فقرأه عليه ابن الشعار. ثم التقى به في حلب سنة ٦١٣ وروى عنه بعض شعره. وقال انه ترشح قبل موته لوزارة الملك الناصر داود بن المعظم. وكان كثير البر والصدقة ويساعد المحتاجين. توفي بدمشق في المحرم سنة ٦٢٥ هـ.
وفضلا عن هذه الترجمة فقد حظي عبد الرحيم هذا وعبد الرحيم الآخر باهتمام المؤرخين، فقد ترجم لهما كل من ابن الفوطي (معجم ١/٢٠١) واليونيني (ذيل المرآة ٣/١٢٥ و ١٣٠) والكتبي (فوات ١/٥٦٠- ٥٦٣) والسبط (مرآة) ٨/٦٥٢ و ٦٧٢ وابو شامة (ذيل الروضتين ص ١٥٣ و ١٥٩) واليافعي (مرآة ٤/٦٥) والذهبي (عبر ٥/١١١) وابن العماد (شذرات ٥/١١٧ و ١٢٧) وابن كثير (تاريخ ١٣/١٣٠) وابن تغرى بردى (نجوم ٦/٢٧٠) وابن ابي أصيبعة (١/٢٦١) و ٢/٢٣٩ والنعيمي (الدارس ٢/١٢٧) والقلقشندي (صبح ٦/٣٥٢) والزركلي (اعلام ٤/١٢١) .
٢- لم اجد له ذكرا في المراجع المتيسرة. وهذا ينبغي الا يلتبس مع أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن احمد الطيبي (او النصيبي) الكاتب، احد رجال الادب. وقد اختص بالخليفة المستنجد. ولد سنة ٥٠٠ وتوفي ببغداد سنة ٥٨٠ هـ. «ادباء ياقوت» ٤/٧٩، «فوات الكتبي» ١/٢٧٦، «اعلام الزركلي» ٢/٢٦٨.