للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْفَقِير أَبُو سَعِيد كوكبوري فِي معنى مَنْ يكون بِهَا يصلح للسماع عَلَيْهِ، فأشرت لَهُ إلى ابن طبرزذ (ث) وحنبل (ج) ، فأحضرهما بإذن المواقف المقدسة (ح) - أَدَامَ اللَّه جلالها- إِلَى إِرْبِلَ. سَمِعَ عَلَيْهِمَا بإربل من يعسر حصره.

وأقام بدار الحديث- عمّرها اللَّه- إِلَى أَن تُوُفِّيَ الْفَقِيه عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي بَكْر الخَلكاني فِي ثَالَثَ عَشَرَ رمضان سنة تسع وستمائة (خ) ، فانتقل إِلَى المدرسة الْمُجَاهِدية مدرسا بِهَا إِلَى أن توفي ... (د) . وكان عالما بأصول الفقه والمذهب، لفي الرازي.. (٢) وَقَرَأَ عَلَيْهِ- كَمَا ذكر لِي-، ورعًا خيّرًا ذا سمت وعقل وافر. أُخبرت أَن والده عَبْد اللَّطِيف (٣) كَانَ أَيْضًا فقيها وَلَهُ أشعار.

أنشدني أَبُو الفوارس الْمُشرَّف بْن عَبْد اللَّطِيف/ قَالَ: انشدني والدي لنفسه: (الطويل)

حياتي أَن أهوى هواك وميتتي ... إِذَا غبتُ عَنْ ذكراك فِي السر والجهر

فلولا حجاب يلزم (ذ) القلب والحشى ... لطرت (ر) إِلَى لُقْيَاك من سعة الصدر

إِذَا أمرتني النفس بالصّدّ والقلى ... أتى (ز) مانع من جانب العقل للهجر (س)

قصارى نهاري أنني لك عاشق ... وذلك ذخري فِي حياتي وفي نشري

شربت قديما من هواك مدامة (ش) ... فأسكرني حَتَّى سكرت من السكر

فها أَنَا (ص) فِي سكر الهوى فاقد الحجا ... وارجع فِيهِ من خمار إِلَى خمر

ولو برئت سكرًا (ض) قلوبُ ذوي الهوى ... لما أغفلتها حادثات من الدّهر

تحلّ (ط) محلّ النّور في وسط ناظر (ظ) ... بصرت على لألائه (ع) مدة العمر

وقد رمت أن يخفى (غ) عذابي في الهوى ... فأظهره سري ونجواه داطري (ف)

فكيف أرجّي أن سرّ محبّتي (ق) ... يروح خفيّا والهوى هاتك (ك) الستر

وَوَجَدْتُ فِي جُزْء إِجَازَة مَا حكايته بَعْد الإجازة: «وَكَتَبَ هِبَة اللَّه بْن

<<  <  ج: ص:  >  >>