للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلِيّ الْمِصْرِيّ مولدًا ومنشأ، الدِّمَشْقِيّ أصلا، الشَّافِعِيّ مذهبا وفقهًا.

استظهر الْكِتَاب الْعَزِيز، وَسَمِعَ الْحَدِيث النبوي، وَسَافَرَ فِي الْبِلاد، وتكلّم فِي مسائل الخلاف، وناظر. صنّف كتابًا سمّاه «مَا يُسكن من الْبِلاد، ويُصحب من العباد» (٢) ، ذكر فِيهِ عبد الله بن أحمد ابن مُحَمَّدِ بْن قُدامة المَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ (٣) آخر كِتَابه، وَقَالَ فِيهِ: - وأنشدنيه فِي رَمَضَان سَنَة خَمْس وعشرين وستمائة (أ) وفيه: (الرجز)

أخّرته لقوله ... في آية ختامه (ب)

مسك وفي زماننا ... غنيمة أيامه

فإنه مَعَ العدى ... نافذة سهامه

فالزمه لَا تخله ... فراجح كَلَامه

/ وحَدَّثَنَا مِنْ لَفْظِهِ وَكِتَابِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَيِّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّعْرِيِّ (٤) ، قِرَاءَةً عليهما وأنا أسمع، وأجازا (ت) لِي. قَالَا:

أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْخَيْرِ فَاطِمَةُ بِنْتُ أبي الحسن ابن المظفر بن زعبل (ث) بْنِ عَجْلَانَ الْبَغْدَادِيَّةُ (٥) ، قَالَتْ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو محمد بن أحمد ابن حَمْدَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سِنَانٍ الْحِيرِيُّ الضَّرِيرُ (ج) بِقِرَاءَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْفَرَجِ (٦) فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمَائَةٍ، وَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَامِرٍ (٧) بِنَسَا (٨) ، قَالَ: حَدَّثَنَا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث (ح) عن عقيل (٩) عن الزّهري (خ) عن سالم (د) عن أبيه (ذ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: «المسلم لا تظلمه، ولا تشتمه (ر) .

وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ. وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القيامة. ومن ستر مسلما، ستره الله (ز) يوم القيامة» (س) .

<<  <  ج: ص:  >  >>