للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنْ تعذُراني فالهوى ليَ عاذرٌ ... وإنْ تعذُلاني زدتُ سُكرًا عَلَى سُكرِ

يُرنحني خمرٌ وجَمرٌ من الهوى ... فَلَا حَمَدتْ خمري وَلَا خَمدتْ جمري

مُهفهفةٌ ترنو بألحاظِ شادنٍ ... وتُسفرُ عَنْ وردٍ وتبسمُ عَنْ دُرِّ

بدا ثغرُها لمّا بدتْ بحديثها ... فمن لؤلؤٍ نظمٍ ومن لؤلؤٍ نثرِ

وما خِلت أنَّ الدُّر يخرج تارةً ... من الدُّر لولا مَا بعينيكِ من سِحرِ

فأيّهما (ع) أحلى وأكثر عاشقًا ... أدرك أم دري، وسحرك أم سحري (غ) ؟

وأيّهما (ع) أندى وأوسع نائلا ... ندى شرف للدين (ف) أم لجّة البحر؟

أبي البركات (ف) المُرتَجي- دام ظله- ... أخي الكرم، ابْن الجُود في العسر واليسر

مبارك (ف) وجه يمنه متهلّل ... وموهوب (ق) مالٍ فِي الورى دائمِ القطْرِ

تملّكَ واستوفى (ك) نصابَ كماله ... وأحسنَ واستولى عَلَى نُوَب الدَّهرِ

هو الصّدر (ل) للإسلام والظُّهر للهُدى ... فبُورك من صدرٍ وبُورك من ظهر (م)

هُوَ الفاضل الرَّيان فضلًا ونائلًا ... هُوَ الماجدُ المذكور في الخلق بالحرّ

إلى رأيه (ن) العالي مآل مؤمّل ... لدى حاجة عدرا (ر) أو حادثٍ نُكْرِ

لَهُ العزمُ تنجابُ الخُطُوبُ لضوئه ... كَمَا انجابت الظَّلماء عَنْ وضَحَ الفَجر

/ لَقَد خَلَقتْ كفّاهُ للنّاس آيةً ... فيُمْناه من يُمنٍ ويُسراه من يُسرِ

هما أبحرٌ عشرٌ (لا) وفي الأرض سبعةٌ ... تفيض وتطفو والكمالُ مَعَ العَشرِ

أيا زينة الدُّنيا ويا نَجْعةَ الورى ... ويا عُدّة الرّاجي ويا عُصْرة العَصْرِ

وقفتُ على تنقيح ذا النظم ليلة ... وفكّرت حتّى كدت أغرق (ى) فِي الفِكرِ

فجاءت عروسٌ تنْجلي وجناتها ... تغار عَلَيْهَا كلُّ غانيةٍ بِكْرِ

مُخدّرةٌ يَعْرى عَنِ الحَلْي جِيدُها ... قريبةُ عهدٍ بالبُروز من الخِدْرِ

شقيقةُ دُرٍ تبتغي مَهْر مِثلها ... وَلَا بُدَّ للمخْطُوبة البِكْر من مَهْر

وَلَا مهرَ إلا حسن تربيتي (أأ) بها ... لدى حضرة السّلطان (أب) فِي مَنهجِ البِّر

إِذَا اهتمَّ مولانا بسعيٍ مُعجَّلٍ ... فليس عجيبًا من فضائله الغُرِّ

فقد غبتُ عَنْ قومي سنينَ وقصّتي ... يُجادل عَنْ إيرادها ألْسنُ النَّثرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>