للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحمدُ لِلَّهِ زال الخوفُ والحذرُ ... وأقبلتْ نحوك الآمالُ تبتدرُ

يَا أصْوبَ النّاس آراءً وأرهفُهم ... عزما (أ) وأوسعهم عفوا إذا قدروا

وحد (ب) من هو في يوم العطا أبدا ... ودونه البحرُ ذو الَّتِيار والمطرُ

ومَنْ سما فوق أبناء العُلا وحَوى ... من المناقبِ مَا لَم يحوهِ بشرُ

ومن صفا لظماء الخلق موردُه ... فالحمد لله لا نزر ولا كدر (ت)

/ ومن أتى خيفةً يبغي مراحمه ... ويطلبُ الأمن جيش العجم والتتر

وكان قد غرّهم قبل اللّقا طمعٌ ... فقدّروا ضدُّ مَا يختارهُ القدرُ

وكيف يُغلبُ جيشٌ يهتدي بسنا ... بدر (ث) إِذَا جاد أدْنى جوده البدرُ

هُوَ المليك الّذي أضحى بصارمه ... وعزمه عسكرُ الْإِسْلَام يفتخرُ

لَو حلَّ بَيْن ملوك الأرض مستترًا ... سما عليهم فأضحى وَهُوَ مشتهر

أَبَا الفضائل يَا من عِنْدَهُ أبدًا ... زلات شعري إِذَا وافاه تغتفر (ج)

أشكو إليك لعلمي أنّ عدلك (ح) لي ... بغير شكّ من الأيّام ينتصر (خ)

حالًا متى عِلمُك السَّامي أحاط بِهَا ... جاءت إليَّ صروفُ الدَّهر تعتذرُ

أَنَا الّذي فيك عاتبت (د) القريض فما ... أشاع شعري إلّا مدحك (ذ) العَطرُ

ولي ببابك تشريفٌ أعدُّ مدى ... أيام غيبته عنّي وأنتظر

وكان في الصّيف يأتيني بلا طلبٍ ... فقد تأخر حتّى أدركَ المطر

وأرتجي منك مرسوما تكمّله ... بفروة مثلها للبَردِ تدَّخرُ

وأنت يَا واهبَ الدُّنيا بِمَا علقت ... مطامعي كافلٌ أَن يحصل الوَطَرُ

أنالكَ اللَّهُ مَا ترجو وَلَا قعدتْ ... عَنْكَ السَّعادةُ والتأييدُ والظَّفرُ

وَأَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ، يذكر موضعا بناه لؤلؤ بن عبد الله البدري (ر) ويصفه:

(الطويل)

كذا ما هدت ركبا سرى أنجم (ز) زُهْرُ ... تُناط بك العلياءُ والنهيُّ والأمرُ

وتبلغُ مَا أدناه أسمى من السُّهى ... وتخدمُ مَسعاكَ السّعادة والنّصر

<<  <  ج: ص:  >  >>