للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتهنى بك الأيّام طرّا ويعتلي ... بك الدّهر والأيامُ والصّوم والفطرُ

صح من جود المليك........ ... ........... (س)

وتمنحك الدُّنيا بعز مخلّد ... يدوم عَلَى عَلْياك مَا طلعَ الفجرُ

ومُلِّيتَ بُستانًا جرى فِي غروسه ... وبركته لما حللت به بحر

ولا مست من أشجاره كُلّ مَا ذوى ... فأينعَ واهتزَّت بِهِ ورقٌ خُضْرُ

وراق لعين النّاظرين رِواقُه ... المديد ومَدٌّ فِيهِ لَيْسَ لَهُ جزْرُ

تُسافر فِيهِ العينُ حتَّى لَو أنَّها ... تروم صلاةً فيه جاز لها القصر

وأنشدنا لنفسه، يذكر حريقا وقع في بعض الخزائن: (الكامل)

لمَّا رحلتَ عَنِ الْبِلاد تغيَّرت ... وبَدت عقيبَ صفائها الأكدارُ

فَمِنَ الخزائن مَا لحَرِّ فراقك احت ... رقت وشبَّ بجانبيها النَّارُ

وعلا فلولا أَن تعاجلَ كفَّهُ ... كفُّ المليك وجُوده المِدرارُ

آليتُ مِنْهُ عجائبًا تسري بِهَا ... الرُّكبان أو تتحدَّثُ السُّمارُ

هَذَا وَكَانَ تمامُ مَا لاقى الورى ... من بعدكم مَا حاول الكُفّارُ

فالدينُ لولا أَن تباين سعدهُ ... لَم يضمحِلَّ وَلَا علاهُ غُبارُ

وكذلك لولا نور طلعة بدره (ث) ... لَم يبد فِي ذاك الظلام نهار

وَأَنْشَدَنِي لنفسه، يصف قصيدة له: (البسيط)

لَو جاء بشار (٣) وَهِيَ تجلى ... عريانة صانها ببرد

وأنشدني لنفسه، وقد شرّف بجبة أطلبس حمراء مُعْلَمة فَلَمْ يَرَ لبسها، فَقَالَ يمدح سنبلا (٤) دزدار (ش) الموصل، ويذكر ذلك: (البسيط)

مَا كَانَ كَعْبٌ وَلَا قَسٌّ ولا هَرِمُ (٥) ... وَلَا رجالٌ إِذَا مَا خُودعوا كَرَموا

حازوا [الكثير] من المجد [الذي] (ص) خلدوا ... به وأعظُمُهُم تَحْت الثَّرى رِمَمُ

/ وما تنافست الأموال عندهم ... لمّا تنافست الأقدار والشّيم

<<  <  ج: ص:  >  >>