للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجْهٌ كَأَنَّ الصُّبْحَ مُتَّصِلٌ بِهِ ... حَتَّى أَضَاءَ بِهِ تَنَّفُسُ فَجْرِهِ

أَخَذَ قَوْلَهُ «يَا مَنْ يُسَلِّمُ طَرْفُهُ مِنْ سِحْرِهِ- الْبَيْتُ» مِنْ قَوْلِ خالد الكاتب (٩) وهو: [الكامل]

قَدْ قُلْتُ إِذْ أَبْصَرْتُهُ مُتَمَايِلًا ... وَالرِّدْفُ يَجْذِبُ خَصْرَهُ مِنْ خَلْفِهِ

يَا مَنْ يُسَلِّمُ خَصْرَه مِنْ رِدْفِهِ ... سَلِّمْ فُؤَادَ مُحِبِّهِ مِنْ طَرْفِهِ

وَأَخَذَ قَوْلَهُ «لَمَّا اكْتَسَى حُلَلَ الْجَمَالِ بِأَسْرِهِ» مِنْ قَوْلِ الْوَزِيرِ الْمَغْرِبِيِّ (١٠) وَنَقَلْتُ مِنْ خَطِّهِ وشعره: [الرمل]

عليّ التّحدّي لا للمغاني (ع) ... وَغَرَامٌ بِالْعُلَا لَا بِالْغَوَانِي

وَصَبَابَاتٌ رَمَى الْوَجْدُ بِهَا ... هَضَبَاتِ الْعِزِّ عَنْ طَيِّ جَنَانِي

أَبَتِ الْهِمَّةُ مِنِّي أَنْ يُرَى ... لِسِوَى الْعَلْيَاءِ يُقْتَادُ عَنَانِي

كَيْفَ تُصْبَى الْبِيضُ ذَا بِيضٍ عَصَا ... عفّة داعي الهوى في العنفوان (غ)

إِنَّمَا وَجْدِي بِطَرْفِ سَابِحٍ ... يَأْلَفُ الذُّبْلَ وَالسُّمْرَ اللّدان (ف)

عَالِمًا أَنَّ الْعُلَا كَامِنَةٌ ... أَبَدًا بَيْنَ عِنَانٍ وَسِنَانِ

لَا حَمَيْتُ الْجَارَ إِنْ لَمْ أَحْمِهَا (ق) ... بِالْقَنَا تُسْفِرُ عَنْ صُبْحِ الْأَمَانِي

وَسَلَكَ فِي أَلْفَاظِهَا وَغَرَابَتِهَا مَسْلَكَ الْحَيْصِ (١١) فِي أَشْعَارِهِ. وَمِنْهَا يَمْدَحُ/ إِلْيَاسَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ (١٢) وَكَانَ وَسَمَهَا أَوَّلًا بِمَدْحِ قَايِمَازَ، فَكَأَنَّهُ لَمْ يَصِحَّ لَهُ «المجاهد» (ك) وَغَيَّرَهَا إِلَى إِلْيَاسَ، وَكَانَ بِخَطِّهِ أَوَّلًا «كَفُّ قَامَازَ» وَكَانَ الَّذِي يَتَفَاصَحُ يَدْعُوهُ «قَايِمَازَ» فَكَأَنَّهُ لَمْ يَصِحَّ لَهُ الْوَزْنُ، فَقَالَ: «قَامَازُ» وَلَمْ يَقُلْ «قَيْمَازُ» ، كَأَنَّهُ مِنَ اللُّغَةِ الَّتِي لَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهَا إِلَّا عَلَى مَا فَعَلَتِ الْعَرَبُ: (ل)

<<  <  ج: ص:  >  >>