فحمدت الله، تَعَالَى، على مَا من بِهِ عَليّ، من إحلاله إيَّايَ، مَحل من يساءل، لَا مَحل من يعاجل.
قَالَ: فَرَأَيْت وُجُوه كل من حوله قد أشرقت وأسفرت، وأعجبوا بِمَا كَانَ مني.
فَقَالَ أَحْمد بن أبي خَالِد: النَّاس يَتَكَلَّمُونَ على قدر أنفسهم وآبائهم، وكلامك على قدر الْمهْدي وَقدر نَفسك، وكلامي على قدر خلقي وَقدر يزِيد الْأَحول، وَأَنا أستقبلك مِمَّا سبق مني فأقلني، أقَال الله عثرتك، وَسَهل أَمرك، وَعجل خلاصك.