للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ إِبْرَاهِيم: مَا الَّذِي قلت لَهما، يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ؟ قَالَ: قلت لَهما: إِن قرَابَته قريبَة، ورحمه ماسة، وَقد بدأنا بِأَمْر، وَيَنْبَغِي أَن نستتمه، فَإِن نكث فَالله مغير مَا بِهِ.

قَالَ إِبْرَاهِيم: قد نصحا لَك، وَلَكِنَّك أَبيت إِلَّا مَا أَنْت أَهله، يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، وَدفعت مَا خفت، بِمَا رَجَوْت.

فَقَالَ الْمَأْمُون: قد مَاتَ حقدي بحياة عذرك، وَقد عَفَوْت عَنْك، وَأعظم من عفوي عَنْك أنني لم أجرعك مرَارَة امتنان الشافعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>