للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأثاث، وخرثي، وكراع، وَغير ذَلِك.

فَلَمَّا ورد بكر بن الْمُعْتَمِر على الرشيد؛ أوصل كتبا ظَاهِرَة كَانَت مَعَه، بعيادة الرشيد.

وَكَانَت الْكتب الْبَاطِنَة، قد اتَّصل خَبَرهَا بالرشيد، فأحضر بكرا، وطالبه بالكتب الْبَاطِنَة، فجحدها.

قَالَ: فَذكر عبيد الله بن عبد الله بن طَاهِر، قَالَ: حَدثنِي أبي، قَالَ: كنت مَعَ الرشيد بطوس، لما ثقل فِي علته، وَقد ورد بكر بن الْمُعْتَمِر، والمأمون حِينَئِذٍ بمرو، وَقد ظفر الرشيد بأخي رَافع بن اللَّيْث، فأحضر فِي ذَلِك الْيَوْم، وَمَعَهُ قرَابَة لَهُ.

فَخلع الرشيد على بكر، وَصَرفه إِلَى منزله، ثمَّ أَمر بإحضاره، ومطالبته بالكتب الْبَاطِنَة، فجحدها، فَأمر بحبسه.

ثمَّ جلس الرشيد جُلُوسًا عَاما، فِي مضرب خَز أسود، استدارته أَربع مائَة ذِرَاع، فِي أَرْكَانه أَربع قباب، مغشاة بخز أسود، وَهُوَ جَالس فِي فازة خَز أسود، فِي وسط المضرب، والعمد كلهَا سود، وَقد جعل مَكَان الْحَدِيد فضَّة، والأوتاد

<<  <  ج: ص:  >  >>