بفرسه، فَلم تثب.
فَلَمَّا رَأَيْت عجزها عَن العبور، نزلت عَن فرسي لأستريح، وأريحها، فصاح بِي الرجل.
فَقلت: مَا لَك؟ فَقَالَ: يَا هَذَا، أَنا صَاحب الْفرس الَّتِي تَحْتك، وَهَذِه ابْنَتهَا، فَإِذا أَخَذتهَا، فَلَا تخدعن عَنْهَا، فَإِنَّهَا تَسَاوِي عشر ديات، وَعشر ديات، وَعشر ديات، وَمَا طلبت عَلَيْهَا شَيْئا قطّ إِلَّا لحقته، وَلَا طلبني أحد، وَأَنا عَلَيْهَا، إِلَّا فته، وَإِنَّمَا سميت الشبكة؛ لِأَنَّهَا لم ترد شَيْئا قطّ إِلَّا أَدْرَكته فَكَانَت كالشبكة فِي التَّعَلُّق بِهِ.
فَقلت لَهُ: أما إِذْ نصحتني، فوَاللَّه لأنصحنك، وَلَا أكذبك، إِنَّه كَانَ من أَمْرِي البارحة، كَيْت وَكَيْت، حَتَّى قصصت عَلَيْهِ قصَّة امْرَأَته، وَالْعَبْد، وحيلتي فِي الْفرس.
فَأَطْرَقَ سَاعَة، ثمَّ رفع رَأسه إِلَيّ، وَقَالَ: مَا لَك، لَا جَزَاك الله من طَارق خيرا، أخذت قعدتي، وَقتلت عَبدِي، وَطلقت ابْنة عمي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute