الْوَجْه، حسن اللّبْس والنشوة، فَتزَوج كل وَاحِدَة من بناتك، وَاحِدًا مِنْهُم، فتكفى الْعَار وَالنَّار، وَتَكون قد أخذت بِأَمْر الله عز وَجل، والحزم، ويراك الله تَعَالَى قد أردْت طَاعَته فِي حفظهن، فيحفظك فِيهِنَّ.
فَقَالَ: امْضِ السَّاعَة إِلَيْهِ، فقرر مَعَه مَا يكون لنا فِيهِ الْمصلحَة، وافرغ لي مَعَه من هَذَا الْأَمر.
قَالَ: فمضيت إِلَى الرجل، وقررت الْأَمر مَعَه، وَأخذت الفتيان، وأباهم، وَجئْت إِلَى دَار إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، وعقدت النِّكَاح لَهُم، على بَنَات إِسْحَاق، فِي خطْبَة وَاحِدَة، وَجعل إِسْحَاق بَين يَدي كل وَاحِد مِنْهُم، خَمْسَة آلَاف دِينَار عينا، وشيئًا كثيرا من الطّيب، وَالثيَاب، وَحمل كلا مِنْهُم على فرس بمركب ذهب، وَأَعْطَانِي كل وَاحِد من الْأزْوَاج مَالا مِمَّا دفع إِلَيْهِ، وَأمر لي إِسْحَاق بِخمْس مائَة دِينَار، وخلعة، وَطيب.
وأنفذ إِلَيّ أُمَّهَات الْبَنَات هَدَايَا وأموالًا جليلة، وشكرنني على تَخْلِيص بناتهن من الْقَتْل، وانقلبت تِلْكَ الْغُمَّة فَرحا.