فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ، على خلاف فِي الْأَلْفَاظ يسير، وَالْمعْنَى وَاحِد، لَيْسَ فِيهِ زِيَادَة، إِلَّا فِي ذكر المَال، فَإِنَّهُ ذكر أَن الَّذِي حَملته الخيزران خمس مائَة ألف دِرْهَم، وَأَن الَّذِي حمله الْمهْدي، ألف ألف دِرْهَم.
وَأَنه لما أَتَاهَا رَسُول الْمهْدي، جَاءَت، فَقَالَت: مَا عَليّ من أَمِير الْمُؤمنِينَ حشمة، وَمَا أَنا إِلَّا من خدمه.
وَأَن زَيْنَب قَالَت فِي أول الْخَبَر: أتذكرين يَا عدوة الله حِين جَاءَك عَجَائِز أَهلِي يسألنك مَسْأَلَة صَاحبك بِالْإِذْنِ لنا فِي دفن صاحبنا إِبْرَاهِيم الإِمَام، فَوَثَبت عَلَيْهِنَّ.
وَوجدت فِي كتاب آخر، هَذَا الْخَبَر، بِمثل هَذَا الْمَعْنى، على خلاف فِي الْأَلْفَاظ، مِنْهَا مَا وجدته فِي كتاب القَاضِي أبي جَعْفَر بن البهلول التنوخي الْأَنْبَارِي، حَكَاهُ عَن الْفضل بن الْعَبَّاس بِمثل هَذَا الْمَعْنى، بِغَيْر إِسْنَاد مُتَّصِل.