فَقلت: هَذَا يَقُوله عدي بن زيد الْعَبَّادِيّ، فِي قصيدة لَهُ.
قَالَ: أنشدنيها، فَأَنْشَدته:
بكّر العاذلون فِي وضح الصُّبْح ... يَقُولُونَ لي أما تستفيق
ويلومون فِيك يَا ابْنة عبد الله ... وَالْقلب عنْدكُمْ موثوق
لست أَدْرِي إِذْ أَكْثرُوا العذل فِيهَا ... أعدوّ يلومني أم صديق
ودعوا بالصبوح يَوْمًا فَجَاءَت ... قينةٌ فِي يَمِينهَا إبريق
قدّمته على عقار كعين ... الديك صفّى خلالها الراووق
قَالَ: فطرب، ثمَّ قَالَ: أَحْسَنت يَا حَمَّاد، وَالله، يَا جَارِيَة: اسقيه، فسقتني شربة ذهبت بِثلث عَقْلِي.
وَقَالَ: أعد.
فأعدته، فاستخفه الطَّرب حَتَّى نزل عَن فرَاشه، ثمَّ قَالَ لِلْجَارِيَةِ الْأُخْرَى: اسقيه، فسقتني شربة ذهبت بِثلث عَقْلِي.
فَقلت: إِن سقيت الثَّالِثَة افتضحت.
ثمَّ قَالَ: سل حوائجك.
قلت: كائنة مَا كَانَت؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute