فأحس بِهِ أَبوهَا، فَقبض عَلَيْهِ، وأتى بِهِ خَالِد بن عبد الله، وَادّعى عَلَيْهِ اللصوصية، وَأَتَاهُ بِجَمَاعَة شهدُوا على أَنهم وجدوه فِي بَيته لَيْلًا، قد دخل للتلصص.
فَسَأَلَ خَالِد الْفَتى، فاعترف أَنه دخل ليَسْرِق، وَمَا سرق شَيْئا، يدْفع بذلك الفضيحة عَن ابْنة عَمه، فَأَرَادَ خَالِد أَن يقطعهُ.
فَرفع عَمْرو أَخُوهُ إِلَى خَالِد رقْعَة فِيهَا:
أخالد قد والله أوطيت عشوة ... وَمَا العاشق الْمَظْلُوم فِينَا بسارق
أقرّ بِمَا لم يَأْته غير أنّه ... رأى الْقطع خيرا من فضيحة عاتق