فَقَالَت: ثِيَاب للسيدة.
فَقَالَ: افتحيها حَتَّى أَرَاهَا.
فَقَالَت: يَا مولَايَ، السَّاعَة تفتحها ستنا بَين يَديك.
فَقَالَ: مري، هوذا أجي.
فَقَالَت للخدم: أَسْرعُوا، وَدخلت حجرَة، ففتحت صندوقي، وَقَالَت: اصْعَدْ تِلْكَ الدرجَة، فَفعلت، وَأخذت بعض مَا فِي تِلْكَ الصناديق، فَجَعَلته فِي صندوقي، وأقفلته.
وَجَاء المقتدر، فَحملت الصناديق إِلَى بَين يَدَيْهِ، ثمَّ عَادَتْ إِلَيّ، فطيبت نَفسِي، وقدمت لي طَعَاما وَشَرَابًا، وَمَا يحْتَاج إِلَيْهِ، وأقفلت الْحُجْرَة، وَمَضَت.
فَلَمَّا كَانَ من غَد جَاءَتْنِي، فَصَعدت إِلَيّ، وَقَالَت: السَّاعَة تَجِيء السيدة لتراك، فَانْظُر كَيفَ تكون؟ فَمَا كَانَ بأسرع من أَن جَاءَت السيدة، فَجَلَست على كرْسِي، وَفرقت جواريها، وَلم يبْق مَعهَا غير وَاحِدَة مِنْهُنَّ، ثمَّ أنزلتني الْجَارِيَة.
فحين رَأَيْت السيدة قبلت الأَرْض، وَقمت فدعوت لَهَا.
فَقَالَت لجاريتها: نعم مَا اخْتَرْت لنَفسك هُوَ، وَالله، كيس، عَاقل، ونهضت.
فَقَامَتْ مَعهَا صَاحِبَتي وتبعتها، وَأَتَتْ إِلَيّ بعد سَاعَة، وَقَالَت:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute