للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحين أحسست بذلك ذهب عَقْلِي، وَغَابَ عَليّ أَمْرِي، وبلت فِي الصندوق فرقا، فَجرى بولِي حَتَّى خرج من خلله.

فَقَالَت: يَا أستاذ، أهلكتني، وأهلكت التُّجَّار، وأفسدت علينا مَتَاعا بِعشْرَة آلَاف دِينَار فِي الصندوق مَا بَين ثِيَاب مصبغات، وقارورة فِيهَا أَرْبَعَة أمنان من مَاء زَمْزَم، قد انقلبت وَجَرت على الثِّيَاب، والساعة تستحيل ألوانها.

فَقَالَ: خذي صندوقك، أَنْت وَهُوَ، إِلَى لعنة الله، ومري.

فَحمل الخادمان صندوقي، وأسرعا بِهِ، وتلاحقت الصناديق.

فَمَا بَعدنَا سَاعَة حَتَّى سَمعتهَا تَقول: ويلاه، الْخَلِيفَة، فَعِنْدَ ذَلِك مت، وَجَاءَنِي مَا لم أحتسبه.

فَقَالَ لَهَا الْخَلِيفَة: والك، يَا فُلَانَة، أَي شَيْء فِي صناديقك؟

<<  <  ج: ص:  >  >>