فَحَدَّثته فَأمر بإحضار الْفَتى، فأحضر فِي وقته، فاستعاده الحَدِيث، فَأَعَادَهُ.
فَقَالَ لَهُ: هِيَ فِي ذِمَّتِي، حَتَّى أزَوجك بهَا فطابت نَفسِي وَنَفس الْفَتى، وَأقَام مَعنا ليلتنا حَتَّى أصبح.
وَغدا جَعْفَر إِلَى الرشيد، فحدثه الحَدِيث، فَعجب مِنْهُ، وَأمر بإحضارنا جَمِيعًا، وَأمر بِأَن أغنيه الصَّوْت، فغنيته، وَشرب عَلَيْهِ، وَسمع حَدِيث الْفَتى.
فَأمر من وقته، بِأَن يكْتب إِلَى عَامل الْحجاز، بإشخاص الرجل وَابْنَته، وَسَائِر أَهله إِلَى حَضرته.
فَلم تمض إِلَّا مَسَافَة الطَّرِيق، حَتَّى أحضر، فَأمر الرشيد بإحضاره إِلَيْهِ، فأوصل، وخطب إِلَيْهِ الْجَارِيَة للفتى، فَأَجَابَهُ، فَزَوجهُ إِيَّاهَا، وَحمل الرشيد إِلَيْهِ ألف دِينَار مهرهَا، وَألف دِينَار لجهازها، وَألف دِينَار لنفقته، فِي طَرِيقه، وَأمر للفتى بألفي دِينَار.
وَكَانَ الْمَدِينِيّ بعد ذَلِك من جملَة ندمائه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute