وحَدثني عَليّ بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ الخطمي، قَالَ: سَمِعت برامهرمز فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَلَاث مائَة، مغنيًا يُقَال لَهُ ابْن هاني، يُغني على الطنبور:
علّل همومك بالمنى ... ترجى إِلَى أجل قريب
لَا بدّ من صنعٍ قريب ... يَأْتِيك بالعجب العجيب
لَا تيأسنّ وَإِن ألح ... الدَّهْر من فرج قريب
روّح فُؤَادك بِالرِّضَا ... ترجع إِلَى روح وَطيب
قَالَ: فَسَأَلته من قَائِلهَا، فَقَالَ: عبيد الله بن عبيد الله بن طَاهِر.
قَالَ مؤلف هَذَا الْكتاب: وَقَرِيب من الْبَيْت الْأَخير:
حرّك مناك إِذا اغتممت ... فإنّهنّ مراوح
وحَدثني الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد، وَيعرف أَبوهُ بالبغدادي النديم، قَالَ: سَمِعت عبد الْوَاحِد بن حَمْزَة الْهَاشِمِي، من ولد إِبْرَاهِيم الإِمَام، يُغني على الطنبور، وَكَانَ حاذقًا طيبا، لحنًا من الرمل:
لَيْسَ لي صَبر وَلَا جلد ... قد براني الهمّ والسّهد