للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ مؤلف هَذَا الْكتاب: ولي فِي محنة لحقتني، فكشفها الله تَعَالَى عني بتفضله:

هوّن على قَلْبك الهموم فكم ... قاسيت همًّا أدّى إِلَى فَرح

مَا الشرّ من حَيْثُ تتّقيه وَلَا ... كلّ مفضٍ إِلَى ترح

وأنشدني الْأمَوِي، أَبُو الْفرج الْمَعْرُوف بالأصبهاني، لنَفسِهِ من قصيدة، أَولهَا:

هَل مشتكى لغريب الدَّار ممتحن ... أَو رَاحِم لوثيق الْأسر مُرْتَهن

يَقُول فِيهَا:

كأنّ جلدي سجنٌ فَوق أعظمه ... وَالروح محبوسة للهمّ فِي الْبدن

فَالْحَمْد لله حمد الصابرين على ... مَا سَاءَنِي من قضاياه وأفجعني

لعلّ دهري بعد الْيَأْس يسعفني ... بِمَا أحبّ وَمَا أَرْجُو ويعقبني

وَأَن أنال المنى يَوْمًا وَإِن طويت ... من فَوق جثماني الْأَثْنَاء من كفني

وأنشدني لنَفسِهِ من قصيدة أَولهَا:

لقد بكر الناعي فوثّب أَن رأى ... ارتياعي لخطبٍ عزّ فِيهِ التجمّل

وَيَقُول فِيهَا:

<<  <  ج: ص:  >  >>