للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدثنِي مُحَمَّد بن صَالح بن شيخ بن عميرَة، عَن أَبِيه، قَالَ: حجب طل الْخَادِم عَن علية بنت الْمهْدي، فَقَالَت: وصحفت اسْمه فِي أول بَيت:

أيا سروة الْبُسْتَان طَال تشوّقي ... فَهَل لي إِلَى ظلٍّ لديك سَبِيل

مَتى يلتقي من لَيْسَ يقْضى خُرُوجه ... وَلَيْسَ لمن يهوى إِلَيْهِ سَبِيل

عَسى الله أَن يرتاح من كربَة لنا ... فَيلقى اغتباطًا خلّة وخليل

وَقَالَ الْعَبَّاس بن الْأَحْنَف، ويروى لمُحَمد بن دنقش حَاجِب المعتصم بِاللَّه:

قَالُوا لنا إنّ بالقاطول مشتانا ... وَنحن نأمل صنع الله مَوْلَانَا

وَالنَّاس يأتمرون الرَّأْي بَينهم ... والله فِي كلّ يَوْم مُحدث شانا

وأنشدنيهما أَبُو الْفرج الْمَعْرُوف بالأصبهاني، لفضل الشاعرة، وَقَالَ لي: فيهمَا لعريب لحن، ولغيرها عدَّة ألحان.

وأنشدني سعيد بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ، الْمَعْرُوف بالوحيد، لنَفسِهِ:

كَانَت على رغم النَّوَى أيّامنا ... مَجْمُوعَة النشوات والأطراب

وَلَقَد عتبت على الزَّمَان لبينهم ... ولعلّه سيمنّ بالإعتاب

وَمن اللَّيَالِي إِن علمت أحبّة ... وَهِي الَّتِي تَأْتِيك بالأحباب

<<  <  ج: ص:  >  >>