للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ:

إِن راعني مِنْك الصدود ... فلعلّ أيّامي تعود

إِذْ لَا تناولنا يَد ... النعماء إِلَّا مَا نُرِيد

ولعلّ عَهْدك بالهوى ... يحيى فقد تحيى العهود

فالغصن ييبس تَارَة ... وتراه مخضرًّا يميد

إِنِّي لأرجو عطفةً ... يبكي لَهَا الواشي الحسود

فرجا تقرّ بِهِ الْعُيُون ... فينجلي عَنْهَا السهود

وحَدثني عَليّ بن الْحسن، قَالَ: حَدثنَا ابْن الْجراح، قَالَ: حَدثنَا ابْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: أَنْشدني مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم.

قَالَ مؤلف هَذَا الْكتاب:

وحَدثني الْحُسَيْن بن الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى الواثقي، قَالَ: سَمِعت أَبَا عَليّ بن مقلة، ينشد، فِي نكبته عقيب الوزارة الأولى، والإلحاقات من رِوَايَة الواثقي:

إِذا اشْتَمَلت على الْيَأْس الْقُلُوب ... وضاق لما بِهِ الصَّدْر الرحيب

وأوطنت المكاره واطمأنّت ... وأرست فِي أماكنها الخطوب

وَلم تَرَ لانكشاف الضرّ وَجها ... وَلَا أغْنى بحيلته الأريب

أَتَاك على قنوطك مِنْهُ غوثٌ ... يمنّ بِهِ الْقَرِيب المستجيب

وكلّ الحادثات وَإِن تناهت ... فموصولٌ بهَا فرجٌ قريب

<<  <  ج: ص:  >  >>