للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدَّهْر خدنٌ مصافٍ ذُو مخادعةٍ ... لَا يَسْتَقِيم على حالٍ لإِنْسَان

حلوٌ ومرٌّ وجمّاعٌ وَذُو فرقٍ ... يخالط السوء مِنْهُ فرط إِحْسَان

وَقَالَ آخر:

لَئِن قدّمت قبلي رجالٌ، لطالما ... مشيت على رُسُلِي وَكنت المقدّما

ولكنّ هَذَا الدَّهْر يعقب صرفه ... فيبرم منقوضًا وينقض مبرما

وأنشدني أَبُو الْفرج الببغاء لنَفسِهِ:

كم كربةٍ ضَاقَ صَدْرِي عَن تحمّلها ... فملت عَن جلدي فِيهَا إِلَى الْجزع

ثمَّ استكنت فأدّتني إِلَى فرجٍ ... لم يجر بالظنّ فِي يأس وَلَا طمع

وأنشدني سيدوك الوَاسِطِيّ لنَفسِهِ من قصيدة:

أَبى الله إِلَّا أَن يغِيظ عباده ... بجلسته تَحت الشراع المطنّب

إِلَى أَن يَمُوت الْمَرْء يَرْجُو ويتّقي ... وَلَا يعلم الْإِنْسَان مَا فِي المغيّب

<<  <  ج: ص:  >  >>