للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني سعد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْأَزْدِيّ، الْمَعْرُوف بالوحيد لنَفسِهِ:

يَا نفس كوني لروح الله ناظرة ... فإنّه للأماني طيّب الأرج

كم لَحْظَة لَك مخلوس تقلّبها ... كَانَت مدى لَك بَين الْيَأْس والفرج

وأنشدني طَلْحَة بن مُحَمَّد الْمُقْرِئ الشَّاهِد، قَالَ: أَنْشدني نفطويه، وَلم يسم قَائِلا:

أتيأس أَن يساعدك النجاح ... فَأَيْنَ الله وَالْقدر المتاح

هِيَ الأيّام والنعمى ستجزي ... يَجِيء بهَا غدوٌّ أَو رواح

وَقَالَ آخر:

إِذا اشتدّ عسرٌ فأرج يسرا فإنّه ... قضى الله أنّ الْعسر يتبعهُ الْيُسْر

عَسى فرج يَأْتِي بِهِ الله إنّه ... لَهُ كلّ يَوْم فِي خليقته أَمر

فَكُن عِنْدَمَا يَأْتِي بِهِ الدَّهْر حازمًا ... صبورًا فإنّ الحزم مفتاحه الصَّبْر

فكم من همومٍ بعد طولٍ تكشّفت ... وَآخر معسور الْأُمُور لَهُ يسر

<<  <  ج: ص:  >  >>