للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْشدني أَبُو الْعَبَّاس هبة الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن يحيى بن عَليّ بن يحيى المنجم، لجده أبي أَحْمد يحيى بن عَليّ، من قصيدة:

خَافَ من فقرٍ تعجّله ... والغنى أولى بمنتظره

لَيْسَ منكورًا وَلَا عجبا ... أَن يعود المَاء فِي نهره

قَالَ مؤلف هَذَا الْكتاب: الْبَيْت الأول كَأَنَّهُ مَأْخُوذ من قَول الله عز وَجل: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا} [الْبَقَرَة: ٢٦٨] ، وَالثَّانِي: من الْمثل الْمَشْهُور على أَلْسِنَة الْعَامَّة.

وَكتب أَبُو عَليّ بن مقلة، فِي نكبته، إِلَى زنجي الْكَاتِب، رقْعَة يشكو فِيهَا عظم محنته، وَيَقُول: إِن فرط يأسه من زَوَالهَا، قد كَاد يتْلف نَفسه.

فَكتب إِلَيْهِ زنجي، فِي جملَة الْجَواب:

أَلا أيّها الشاكي الَّذِي قَالَ مفصحًا ... لقد كَاد فرط الْيَأْس أَن يتْلف المهج

رويدك لَا تيأس من الله واصطبر ... عَسى أَن يوافينا على غَفلَة فرج

<<  <  ج: ص:  >  >>