للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَا تستحقبي شبها ... فَرَحَّبَ الحقّ منبلج

وزور القَوْل منمحقٌ ... إِذا دارت بِهِ الْحجَج

وعاذلةٍ تعاتبني ... وجنح اللَّيْل معتلج

فَقلت: رويد معتبتي ... لكلّ ملمّة فرج

ذَرِينِي خلف قاضية ... تضايق بِي وتنفرج

أسرّك أَن أكون رفعت ... حَيْثُ الْأَمر والمهج

وأنّي بتّ يصهرني ... بحرّ جهنمٍ وهج

فَأدْرك مَا قصدت بِهِ ... وَيبقى الْعَار والحرج

إِذْ أكدت حبائله ... فلي فِي الأَرْض منعرج

وَوجدت كتابا قد جمع فِيهِ شعر صَاحب الزنج، الْخَارِج بِالْبَصْرَةِ، نسب إِلَيْهِ فِيهِ من هَذَا الشّعْر سِتَّة أَبْيَات، أَولهَا: وعاذلة تعاتبني.

وَأَخْبرنِي أبي، أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْفَهم التنوخي، قَالَ: حَدثنَا أَبُو بكر يَمُوت بن المزرع بن يَمُوت بن مُوسَى الْعَبْدي الْبَصْرِيّ، وَكَانَ ابْن أُخْت الجاحظ، قَالَ: حَدثنَا يزِيد بن مُحَمَّد المهلبي، قَالَ: حَدثنَا قبيصَة بن حَاتِم المهلبي، عَن أَبِيه، قَالَ: كتب حَفْص بن عمر هزارمرد إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>