وأنشدني القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن فِي كِتَابه، عَن صديق لَهُ، وَكَانَ بعض الْفُقَهَاء يتَمَثَّل بِهِ:
وكلّ كرب وَإِن طَالَتْ بليّته ... يَوْمًا تفرّج غمّاه فتنكشف
وَأنْشد أَيْضا فِي كِتَابه، وَلم يسم قَائِلا:
مِفْتَاح بَاب الْفرج الصَّبْر ... وكلّ عسرٍ بعده يسر
والدهر لَا يبْقى على حالةٍ ... وكلّ أَمر بعده أَمر
وَالْكرب تفنيه اللَّيَالِي الَّتِي ... أَتَى عَلَيْهَا الْخَيْر والشرّ
حَدثنِي عَليّ بن أبي الطّيب، قَالَ: حَدثنَا ابْن الْجراح، قَالَ: حَدثنَا ابْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: أَنْشدني أَحْمد بن يحيى، قَوْله:
مِفْتَاح بَاب الْفرج الصَّبْر ... وكلّ عسرٍ مَعَه يسر
وَذكر الأبيات، إِلَّا أَنه قَالَ فِي الثَّانِي: وَالْأَمر يَأْتِي بعد الْأَمر، وَقَالَ فِي الثَّالِث: يفنى عَلَيْهَا الْخَيْر وَالشَّر، وَزَاد فِيهَا رَابِعا، وَهُوَ:
وَكَيف تبقى حَال من حَاله ... يسْرع فِيهَا النَّفْع والضرّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute