فَمَا عسرة فاصبر لَهَا إِن لقيتها ... بدائمة حَتَّى يكون لَهَا يسر
وَمن لم يُقَاس الدَّهْر لم يعرف الأسى ... وَفِي غير الأيّام مَا وعد الدَّهْر
وَأنْشد فِي كِتَابه:
وَمَا الدَّهْر إِلَّا مَا ترَاهُ فموسرٌ ... يصير إِلَى عسرٍ وَذُو فاقة يثري
وَأنْشد فِي كِتَابه أَيْضا، وَوجد فِي بعض كتبي عَن ابْن دُرَيْد، قَالَ: أنشدنا الْعَبَّاس بن الْفرج الرياشي، وَلم يسم قَائِلا:
لعمرك مَا كلّ التعطّل ضائر ... وَلَا كلّ شغل فِيهِ للمرء منفعه
إِذا كَانَت الأرزاق فِي الْقرب والنوى ... عَلَيْك سَوَاء فاغتنم لذّة الدعه
وَإِن ضقت يَوْمًا يفرج الله مَا ترى ... أَلا ربّ ضيق فِي عواقبه سعه
وأنشدني فِي كِتَابه أَيْضا، لأبي يَعْقُوب الخريمي:
يَقُولُونَ صبرا، والتصبّر شيمتي ... ألم تعلمُوا أنّ الْكَرِيم صبور
هَل الدَّهْر إِلَّا نكبة وسلامة ... وَإِلَّا فبؤس مرّة وحبور
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute