للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَمَّا تبين الْمَأْمُون الخطين، وَعلم أَنَّهُمَا جَمِيعًا خطّ عَمْرو، قَالَ: مَا أَدْرِي أيكما أكْرم، عَمْرو حِين شكر برك، وطاب نفسا بِالْخرُوجِ عَن ملكه بِهَذَا السَّبَب، أم أَنْت ومحافظتك على أهل النعم، وسترك عَلَيْهِ فِي ذَلِك الْوَقْت، وَالله لَا كنتما يَا نبطيان، أكْرم مني.

وَدفع الرقعة الَّتِي أَخذهَا مُحَمَّد بن يزْدَاد من عَمْرو إِلَيّ، وَأَمرَنِي بتخريقها، وتخريق الأولة، وأنفذ من سلم عمرا من محبسه إِلَيّ، وَأَمرَنِي بِإِطْلَاقِهِ.

فَخرجت من بَين يَدَيْهِ، وَفعلت ذَلِك من وقتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>