للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَرَأَيْت فِي مَنَامِي كَأَنِّي على حَالي فِي الصَّلَاة وَالدُّعَاء، وَكَأن خُزَيْمَة قد وقف عَليّ، وَأَنا أَدْعُو، فصاح بِي: لَا تفعل، لَا تفعل، واغد عَليّ، فَإِنِّي أحسن إِلَيْك، وأوليك، فانتبهت مذعورا، وَقد قويت نَفسِي، فَقلت: أبكر إِلَيْهِ، فَلَعَلَّ الله أَن يطْرَح فِي قلبه الرقة، فَغَدَوْت إِلَيْهِ، فَكَانَ مَا رَأَيْت.

قَالَ الْحسن: فَكثر تعجبي لِاتِّفَاق المنامين، فَقلت لحامد، لقد أَخْبرنِي الْأَمِير بِمثل مَا ذكرته، لم يخرم مِنْهُ حرفا، وبكرت إِلَى خُزَيْمَة، فَحَدَّثته بِالْحَدِيثِ، فَعجب مِنْهُ، وأحضر حامدا حَتَّى سمع مِنْهُ ذَلِك، وَأمر لَهُ بكسوة وصلَة وحملان، وَلم يزل بعد ذَلِك يتَعَمَّد إكرامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>