فَقَالَ لي الْفضل بن سهل: يَا سَيِّدي، إئذن لي فِي إِدْخَال بَعضهم، فَأَذنت لَهُ، فَشرط عَلَيْهِم أَن لَا يدْخل إِلَّا من يُرِيد، فَأَجَابُوا إِلَى ذَلِك، وسمى قوما من الْقَوْم، فأدخلهم.
فَكَانَ أول من دخل عَليّ، عبد الله بن مَالك الْخُزَاعِيّ، فَقبل يَدي، وَسلم عَليّ بالخلافة، ثمَّ أَدخل القواد بعده، وَاحِدًا، وَاحِدًا، فَفَعَلُوا مثل ذَلِك، فأطفأ الله عز وَجل النائرة، ووهب السَّلامَة، وقلدني الْخلَافَة، فظفرت