للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَاذَا ترى فِي جدي ... وبرمة بوارد

وقهوة ذَات لون ... يَحْكِي خدود الخرائد

ومسمع يتَغَنَّى ... من آل يحيى بن خَالِد

إِن المضيع لهَذَا ... نزر الْمُرُوءَة بَارِد

قَالَ: فَمَا شَعرت إِلَّا بمحفة محبرة، يحملهَا غلمانه، إِلَى دَاري، وَأَنا جَالس على بَابهَا.

فَقلت: لم جِئْت، وَمن دعَاك؟ قَالَ: أَنْت.

قلت: إِنَّمَا قلت مَاذَا ترى، وعنيت فِي مَنْزِلك، وَلم أقل أَنه عِنْدِي، وبيتي وَالله أفرع من فؤاد أم مُوسَى.

فَقَالَ: قد جِئْت الْآن، وَلَا أرجع، وَلَكِن أحضر من دَاري، مَا أُرِيد.

فَقلت: ذَاك إِلَيْك، فَدخل الدَّار، فَلم ير فِيهَا إِلَّا بَارِية.

فَقَالَ: يَا أَبَا الْحسن، هَذَا وَالله فقر مدقع.

فَقلت: هُوَ مَا ترى.

<<  <  ج: ص:  >  >>