فانفذ إِلَى دَاره، فجاءوه بفرش حَسَنَة، وَآلَة، وقماش، وآنية، وَطَعَام كثير من مطبخه، وألوان الْأَشْرِبَة، والفواكه، والمشام، وعبي الْمجْلس، وفرش الْفرش، وَجلسَ يَوْمه يشرب على غنائي وغناء مغنية دعوتها لَهُ كَانَت تألفني.
فَلَمَّا كَانَ من الْغَد، سلم إِلَيّ غُلَامه كيسا فِيهِ ألفا دِرْهَم، ورزمة ثِيَاب صحاحا ومقطوعة من فاخر الثِّيَاب , واستدعى محفته فَجَلَسَ فِيهَا، وشيعته.
فَلَمَّا بلغ آخر الصحن، قَالَ: مَكَانك يَا أَبَا الْحسن، فَكل مَا فِي دَارك هُوَ لَك، فَلَا تدع أحدا يَأْخُذ مِنْهُ شَيْئا.
وَقَالَ للغلمان: اخْرُجُوا بَين يَدي، فَخَرجُوا، وأغلقت بَابي على قماش يُسَاوِي ألوفا كَثِيرَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute