وَمَا كرّ إِلَّا كَانَ أول طَاعن ... وَمَا أبصرته الْعين إِلَّا اقشعرت
فيدرك ثارا وهْو لم يخطه الْغنى ... فَمثل أخي يَوْمًا بِهِ الْعين قرت
فلست أرزّى بعده برزية ... فأذكره إِلَّا سلت وتجلت
وغنى الرجل فِي الدّور الثَّالِث، بِهَذِهِ الأبيات:
لحى الله صعلوكا مناه وهمه ... من الدَّهْر أَن يلقى لبوسا ومطعما
ينَام الضُّحَى حَتَّى إِذا ليله بدا ... تنبه مسلوب الْفُؤَاد متيما
وَلَكِن صعلوكا يساور همه ... ويمضي إِلَى الهيجاء ليثا مصمما
فَذَلِك إِن يلق الْمنية يلقها ... حميدا وَإِن يسْتَغْن يَوْمًا فَرُبمَا
قَالَ: وتغنت الْجَارِيَة:
إِذا كنت رَبًّا للقلوص فَلَا يكن ... رفيقك يمشي خلفهَا غير رَاكب
أنخها فأردفه فَإِن حملتكما ... فَذَاك وَإِن كَانَ الْعقَاب فعاقب
قَالَ: وغنت الْجَارِيَة، بِشعر عَمْرو بن معدي كرب، وَهُوَ:
ألم ترني إِذْ ضمني الْبَلَد القفر ... سَمِعت نِدَاء يصدع الْقلب يَا عَمْرو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute