للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصاح فِي ذَلِك، وَأجل أَهله ثَلَاثًا، يخرجُون فِيهَا من الْمَدِينَة.

وَكَانَ ابْن أبي عَتيق غَائِبا، وَكَانَ من أهل الْفضل والعفاف وَالصَّلَاح، فَلَمَّا كَانَ فِي آخر لَيْلَة من الْأَجَل؛ قدم.

فَقَالَ: لَا أَدخل منزلي حَتَّى أَدخل على سَلامَة القس.

فَقَالَ لَهَا، وَقد دخل عَلَيْهَا: مَا دخلت منزلي، حَتَّى جِئتُكُمْ أسلم عَلَيْكُم.

قَالُوا: مَا أغفلك عَن أمورنا، فأخبروه الْخَبَر.

فَقَالَ: اصْبِرُوا لي اللَّيْلَة.

فَقَالُوا: نَخَاف أَن لَا يمكنك شَيْء، ونؤذى.

فَقَالَ: إِن خِفْتُمْ شَيْئا؛ فاخرجوا فِي السحر.

ثمَّ خرج، وَاسْتَأْذَنَ على عُثْمَان بن حَيَّان، فَأذن لَهُ، فَسلم عَلَيْهِ، وَذكر غيبته، وَأَنه جَاءَ ليقضي حَقه، ثمَّ جزاه خيرا على مَا فعل من إِخْرَاج أهل الْغناء والزناء.

وَقَالَ: أَرْجُو أَن لَا تكون عملت عملا، هُوَ خير لَك من ذَلِك.

<<  <  ج: ص:  >  >>